الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب إِذا نَام عَن حزبه صلاه من النَّهَار: وحَدثني أَبُو الطَّاهِر وحرملة بن يحيى قَالَا: أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، عَن السَّائِب بن يزِيد وَعبيد الله بن عبد الله، أخبراه عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي، سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من نَام عَن حزبه أَو عَن شَيْء مِنْهُ فقرأه فِيمَا بَين صَلَاة الْفجْر وَصَلَاة الظّهْر كتب لَهُ كَأَنَّمَا قرأة من اللَّيْل». البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو نعيم، ثَنَا سُفْيَان، عَن الْأسود، قَالَ: سَمِعت جندبا يَقُول: «اشْتَكَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَة أَو لَيْلَتَيْنِ فَلم يقم». وَقد تقدم من طَرِيق مُسلم قَول عَائِشَة «أنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا غَلبه وجع أَو نوم عَن قيام اللَّيْل صلى من النَّهَار ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة». .بَاب قيام رَمَضَان وَفضل ذَلِك: مَالك: عَن الزُّهْرِيّ، عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن الله عز وَجل فرض عَلَيْكُم صِيَام شهر رَمَضَان، وسننت لكم قِيَامه، فَمن صَامَهُ وقامه إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه». رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ: عَن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، عَن أبي قلَابَة الرقاشِي، عَن بشر بن عمر، عَن مَالك. تفرد بِهِ أَبُو قلَابَة، عَن بشر، عَن مَالك. وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَقَالَ: «خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه». ذكره من طَرِيق النَّضر بن شَيبَان، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي- عَلَيْهِ السَّلَام. وَذكر سَماع أبي سَلمَة من أَبِيه فِي هَذَا الحَدِيث، وَأنكر ذَلِك البُخَارِيّ وَغَيره، وَضعف يحيى بن معِين حَدِيث النَّضر بن شَيبَان وَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْء. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن سعيد الْهَمدَانِي، ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي مُسلم بْن خَالِد، عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذا أنَاس يصلونَ فِي رَمَضَان فِي نَاحيَة الْمَسْجِد، فَقَالَ: مَا هَؤُلَاءِ؟ فَقيل: هَؤُلَاءِ نَاس لَيْسَ مَعَهم قُرْآن، وَأبي بن كَعْب يُصَلِّي وهم يصلونَ بِصَلَاتِهِ. فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَصَابُوا وَنعم مَا صَنَعُوا». مُسلم هُوَ الزنْجِي، وَثَّقَهُ ابْن معِين، وَضَعفه ابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو حَاتِم. .أَبْوَاب صَلَاة النَّهَار: قَالَ النَّسَائِيّ: هَذَا إِسْنَاد جيد، وَلَكِن أَصْحَاب ابْن عمر خالفوا عليا، خَالفه سَالم وَنَافِع وَطَاوُس. .بَاب رَكْعَتي الْفجْر: .بَاب تَخْفيف رَكْعَتي الْفجْر وَمَا يقْرَأ فيهمَا: مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا عبد الْوَهَّاب، سَمِعت يحيى بن سعيد، أَخْبرنِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن، أَنه سمع عمْرَة، تحدث عَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تَقول: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتي الْفجْر فيخفف حَتَّى إِنِّي لأقول: هَل قَرَأَ فيهمَا بِأم الْقُرْآن؟». مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن عباد وَابْن أبي عمر قَالَا: ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة، عَن يزِيد بن كيسَان، عَن أبي حَازِم، عَن أبي هُرَيْرَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتي الْفجْر: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} و{قل هُوَ الله أحد}». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر، عَن عُثْمَان بن حَكِيم، عَن سعيد بن يسَار، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقْرَأ فِي رَكْعَتي الْفجْر: {قُولُوا آمنا بِاللَّه وَمَا أنزل إِلَيْنَا} وَالَّتِي فِي آل عمرَان: {تَعَالَوْا إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم} الْآيَة». .بَاب فضل رَكْعَتي الْفجْر والمداومة عَلَيْهِمَا: مُسلم: حَدثنِي زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا يحيى بن سعيد، عَن ابْن جريج، حَدثنِي عَطاء، عَن عبيد بن عُمَيْر، عَن عَائِشَة «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن على شَيْء من النَّوَافِل أَشد معاهدة مِنْهُ على رَكْعَتَيْنِ قبل الصُّبْح». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَابْن نمير، جَمِيعًا عَن حَفْص بن غياث- قَالَ ابْن نمير: ثَنَا حَفْص- عَن ابْن جريج، عَن عَطاء، عَن عبيد بن عُمَيْر، عَن عَائِشَة قَالَت: «مَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْء من النَّوَافِل أسْرع مِنْهُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا أَبُو الْمُغيرَة، حَدثنِي عبد الله بن الْعَلَاء، حَدثنِي أَبُو زِيَادَة عبيد الله بن زِيَادَة الْكِنْدِيّ، حَدثهُ بِلَال، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنه ركع رَكْعَتي الْفجْر فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله، إِنَّك أَصبَحت جدا. قَالَ: لَو أَصبَحت أَكثر مِمَّا أَصبَحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما». عبيد الله بن زِيَادَة روى عَنهُ: عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر، وَعبد الله بن الْعَلَاء. .مَا يفعل إِذا فَاتَتْهُ رَكعَتَا الْفجْر: قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن دَاوُد، ثَنَا يحيى بن معِين، ثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة، عَن يزِيد بن كيسَان، عَن أبي حَازِم، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا فَاتَتْهُ رَكعَتَا الْفجْر صلاهما إِذا طلعت الشَّمْس». أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا عبد الله بن نمير، عَن سعد بن سعيد، حَدثنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، عَن قيس بن عَمْرو قَالَ: «رأى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يُصَلِّي بعد صَلَاة الصُّبْح رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاة الصُّبْح رَكْعَتَانِ. فَقَالَ الرجل: إِنِّي لم أكن صليت الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قبلهمَا فصليتهما الْآن. فَسكت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ». هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِمُتَّصِل، مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم لم يسمع من قيس، ذكر ذَلِك أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ، وَأَيْضًا فَإِن سعد بن سعيد ضَعِيف، ضعفه أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ. .بَاب الِاضْطِجَاع بعد رَكْعَتي الْفجْر: التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا بشر بن معَاذ، ثَنَا عبد الْوَاحِد بن زِيَاد، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا صلى أحدكُم رَكْعَتي الْفجْر فليضطجع على يَمِينه». قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه. النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن عُثْمَان بن حَكِيم، ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّلْت كُوفِي، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضطجع بعد رَكْعَتي الْفجْر على شقة الْأَيْمن ثمَّ يجلس». مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل إِحْدَى عشرَة رَكْعَة يُوتر مِنْهَا بِوَاحِدَة، فَإِذا فرغ مِنْهَا اضْطجع على شقَّه الْأَيْمن حَتَّى يَأْتِيهِ الْمُؤَذّن فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ خفيفتين». مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَنصر بن عَليّ وَابْن أبي عمر، قَالَ أَبُو بكر: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن أبي النَّضر، عَن أبي سَلمَة، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا صلى رَكْعَتي الْفجْر فَإِن كنت مستيقظة حَدثنِي، وَإِلَّا اضْطجع». .بَاب هَل يُصَلِّي بعد طُلُوع الْفجْر سوى رَكْعَتي الْفجْر: التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن عَبدة، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، عَن قدامَة بْن مُوسَى، عَن مُحَمَّد بن الْحصين، عَن أبي عَلْقَمَة، عَن يسَار مولى ابْن عمر، عَن ابْن عمر، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا صَلَاة بعد الْفجْر إِلَّا سَجْدَتَيْنِ». قَالَ: حَدِيث ابْن عمر حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث قدامَة. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُسلم بن إِبْرَاهِيم، عَن وهيب، عَن قدامَة وَقَالَ: «لَا تصلوا بعد الْفجْر إِلَّا سَجْدَتَيْنِ». وَقَالَ: أَيُّوب بن حُصَيْن. قَالَ ابْن أبي حَاتِم: وَمُحَمّد بن حُصَيْن أصح، وَمُحَمّد روى عَنهُ قدامَة، وَسليمَان بن بِلَال، والدراوردي، وَعمر بن عَليّ بن مقدم، وَلَا يَصح حَدِيثه فِي هَذَا الْبَاب. أَبُو دَاوُد: حَدثنَا الرّبيع بن نَافِع- هُوَ أَبُو تَوْبَة- ثَنَا مُحَمَّد بن المُهَاجر، عَن الْعَبَّاس بن سَالم بن أبي سَلام، عَن أبي أُمَامَة، عَن عَمْرو بن عبسة أَنه قَالَ: «قلت يَا رَسُول الله: أَي اللَّيْل أسمع؟ قَالَ: جَوف اللَّيْل الآخر، فصل مَا شِئْت، فَإِن الصَّلَاة مَشْهُودَة مَكْتُوبَة حَتَّى يُصَلِّي الصُّبْح، ثمَّ أقصر حَتَّى تطلع الشَّمْس فترتفع قيس رمح أَو رُمْحَيْنِ؛ فَإِنَّهَا تطلع بَين قَرْني شَيْطَان، وَيُصلي لَهَا الْكفَّار، ثمَّ صل مَا شِئْت؛ فَإِن الصَّلَاة مَشْهُودَة مَكْتُوبَة حَتَّى يعدل الرمْح ظلة، ثمَّ أقصر؛ فَإِن جَهَنَّم تسجر، وتفتح أَبْوَابهَا، فَإِذا زاغت الشَّمْس فصل مَا شِئْت، فَإِن الصَّلَاة مَشْهُودَة حَتَّى يصلى الْعَصْر، ثمَّ أقصر حَتَّى تغرب الشَّمْس؛ فَإِنَّهَا تغرب بَين قَرْني شَيْطَان، وَيُصلي لَهَا الْكفَّار...» وقص حَدِيثا طَويلا. قَالَ الْعَبَّاس: هَكَذَا حَدثنِي أَبُو سَلام، عَن أبي أُمَامَة، إِلَّا أَن أخطئ شَيْئا لَا أريده، فأستغفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ. مُحَمَّد بن مهَاجر، هُوَ أَخُو عمر بن المُهَاجر مولى أَسمَاء بنت يزِيد، ثِقَة مَشْهُور، وَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل، وَيحيى بن معِين وَغَيرهمَا.
|